السبت، 8 مايو 2010

جيمي اوليفر


جيمي اوليفر .. إنه أحد الطهاة البريطانيين المشهورين ..

تُذاع برامجه للوطن العربي على قناة فتافيت المتخصصة في الطبخ وفنونه ..

اتابع بشغف ابداعات هذا الرجل بالرغم من عدم اهتمامي بعالم الطبخ على الاطلاق .. إلاَ انني اُحبّ متابعة المتميزين في أي مجال وتحت أيّ مسمى .. يستهويني الإبداع .. التجديد .. التميّز .. والبساطة ..

وكل تلك الصفات تجمعت في اوليفر مع صفة مهمة جداً، وهي تطبيع البرنامج بطبعه، واعطائه سمة مميزة بأن جعل كل مافي المطبخ من أواني ومواد غذائية وغير ذلك جزءاً من شخصيته الطبيعية المبتسمة الهادئة في أغلب الأحيان ..

أما اليوم .. فقد فاجئني بأمر آخر استحوذ على اعجابي وتقديري ..

برنامج " Jamie's Kitchen Australia " " مطبخ جيمي الأسترالي"، تدور احداث البرنامج حول مؤسسة

" Fifteen "، إنها مؤسسة استرالية تم انشائها لتبني مواهب الطبخ لمن خاضوا تجارب سيئة في حياتهم كالإدمان والسرقة وما إلى ذلك حتى تساعدهم على العيش المستقيم وتحقيق اسطورتهم الشخصية، وقد اُختير اوليفر ليكون المدرب لهذه المجموعة وليُنشئ معهم مطعم يضمهم جميعاً كطهاة، حتى يشجع بعضهم البعض في مسارهم الجديد المشرق.

وافق اولفير على العرض وطلب منهم ان يلتقي بالمتدربين أولاً، وحدث اللقاء في يخت جميل، اخذ اوليفر يتجاذب معهم اطراف الحديث ويتعرف على شخصياتهم ويتقرب منهم، لأنه أراد ان يقدم لهم المساعدة الحقيقية، حيث احترم انسانيتهم واحترمهم كشباب لهم الحق في الحياة ولهم الحق في ان يحلموا وأن يصنعوا مستقبلهم بأيديهم وإن اخفقوا في لحظة ما.

كان البرنامج اكثر من رائع وبه معاني جميلة واضاءات فكرية عالية المستوى، ولعل اكثر ما لفت انتباهي موافقة اوليفر على ان يكون جزء من هذا المشروع ولو لمدة قصيرة.

إنه من اصحاب الرسالات، يؤمن بموهبته كطاهٍ محترف ولكنه أكثر ايماناً بأن الطبخ ما هو إلى وسيلة لتحقيق رسالة في الحياة، فتنوعت رسائله بتنوع حلقاته، يطهوا أحياناً ليسعد زوجته أو اصدقائه، ويطهوا أحياناً ليناقش ثقافة، واحياناً يطهوا ليُغيّر مفاهيم، وقد يطهوا لنفسه لأن اوليفر يستحق التقدير.

كل موهبة أو عمل – أياً كان - يُمكن استخدامه لإيصال رسالة، فلا تستهر بهما، إن كنت طاه او كاتب أو رسام أو ميكانيكي أو عامل نظافة أو موظف عادي أو طالب أو وزير أو أمير، تأكدّ بأن لك رسالة خاصة بك وحدك لن يستطيع أدائها سواك، فاحسن اختيار هذه الرسالة ولتُحسن ايصالها على اكمل وجه.

هذا ما علمنا ايّاه معلم البشرية عليه الصلاة والسلام، وبهذا سبق اجدادنا، وبهذا سبقونا الآن.



هناك 13 تعليقًا:

  1. very nice malooka
    i like your blogs couse every blog has a diffrent idia than the other one so i respect your ideas very much and i liked this one ver much....i wish one day i now what is my message to life!
    Reem Labani

    ردحذف
  2. كلام جميل .. بس قِلة من يفهمه ويعى معناه في مجتمعنا العربي ..:)
    سلمت يداكي ياملاك و واصلي ابداعك :)
    بشائر سالم

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. كنت اعتقد اني اعرفه من خلال مشاهدتي البسيطة لبرنامجه ... اما المعرفة الحقيقة فهي ما ذكرتيه يا ملاكي
    ياريت الكل يفهم هذا المعنى العميق للعمل واننا من خلاله نستطيع ان نقدم الكثير من الرسائل الإيجابية للآخرين

    سلمتِ يا ملاك

    ردحذف
  5. هذا ماعلمنا اياه النبي صلى الله عليه وسلم
    وللأسف بعض الناس في عصرنا الحالي نسوا هذا الامر وهذا هو سسبب جعلنا في مؤخره العالم
    وجعلهم رغم اختلاف ديانتهم في المقدمه

    بس إن شاء الله سترجع امه محمد عليه الصلاه والسلام كما كانت اصل الحضاره والعلم والاخلاق والدين



    داليا

    ردحذف
  6. غاليتي ريم .. شكرا على كلماتك اللطيفة
    في رأيك .. متى يستطيع الإنسان التعرف على رسالته؟
    انتظر ردك :)

    ردحذف
  7. بشائر .. بارك الله فيكِ :)

    داليا .. صحيح
    لنا من القيم والمبادئ ما تتكفل لنا بالصدارة
    ويتوجب علينا الاهتمام بها حتى نعود لمكانتناالتي كتبها الله سبحانه وتعالى لنا .. :)

    ردحذف
  8. الغالية ايمان ..
    لا تتحدد معرفتنا بشخص ما إلا عندما تتضح افكاره
    وآرائه وتوجهه الشخصي .. وهذا الجانب المشرق
    الذي وجدناه لاوليفر .. وأسأل الله تعالى ان يهدي قلبه للإسلام ..
    ملاكي .. جميلة جداً منكِ
    شكراً لكِ :)

    ردحذف
  9. والله معرف بس ما اظن انو دحيين في مرحلتي دي..
    انتي ايش رأيك؟
    ريم

    ردحذف
  10. ريم ..
    أرى بأن تحديد الرسالة يعتمد على أمور عدة ..
    قد يحدد الانسان رسالته في مرحلة مبكرة جداً من عمره في حال وجود من يساعده على ذلك كالأبوين مثلاً ..
    وقد يكتشف الانسان بنفسه أمر الرسالة فيعمل على التأمل ودراسة الاحتياجات الراهنة واكتشاف الذات ليُحدد رسالته الشخصية ..
    والمحظوظ من اكتشف رسالته مبكراً في مرحلة ما قبل العشرين او في العشرين لأن ذلك يعطيه فرصة اختبارها والتحقق من انها تخدم اهداف اختياره لها .. أو يعطيه فرصة أكبر للتعمق فيها والتخطيط السليم لتنفيذها بكل ابداع وتميّز ..

    اتمنى ان تُحددي رسالتك قريباً .. فانتِ من الشخصيات الجميلة التي ستُصبح اكثر جمالاً بالرسالة .. :)

    ردحذف
  11. اشكرك اختي ملاك على هذه الكلمات الجميلة و أعدك اني سأفعل بها وانتي من الشخصيلت اللي دائما تدعمني فشكرا و ما هخيب ظنك انشاء الله...
    ريم

    ردحذف
  12. يعجبني اسلوب تفكيرك المنفتح .. طالما كنتِ ذات رؤية .. ما شاالله .. ابدعي وإلى الأمام عزيزتي .. ولا تبالي بأي عقبات ..
    D-:

    ردحذف
  13. زكية المزوري18 نوفمبر 2011 في 11:17 م

    جيمي اوليفر موهبة فذة في عالم الطبخ ، وانا ككاتبة وصحفية احرص على متابعة جميع حلقاته على قناة فتافيت وقد تعلمت منه الكثير وما زلت .

    ردحذف

عزيزي القارئ .. رأيك محط اهتمامنا وتقديرنا .. فأكرمنا به.