الأربعاء، 13 أبريل 2011

الرجل الذي انتصر على الشمس




لم تتمكن جفنيه من حجب اشعة الشمس القادمة من النافذة والموجهة مباشرة إلى حدقتيه، قطع الأعرابي – غاضباً-  محاولة ابتداء قيلولة، وعزم على أن يلقن الشمس درساً لن تنساه، حمل بندقيته، سألته زوجته عن وجهته فاخبرها أنه خارج لقتل الشمس، وقف أمام الشمس مباشرة،  حدّق فيها بقوة رغم انزعاج عينيه من شعاع الشمس الساطع، رفع بندقيته وصوّبها نحو الشمس، ضغط على الزناد، اسرعت الرصاصة بالخروج نحو الشمس، حينها هطل ريّان خفيف، رخى بندقيته وعاد إلى حجرته الصغيرة، نظر إلى زوجته التي بادلته النظر ولكن بذهول، أخبرها أنه لم يقتل الشمس لأنها بكت ندماً وخوفاً على ازعاجها له بعد تهديها برصاصة طائشة، وسيمنحها فرصة لتكون صديقة، تمدد على فراشه، سألته زوجته أن يتغطى بغطاء سميك حتى لا يزعجه الناموس وليس لديه ما يكفي من الرصاص لقتلهم، اعجبه رأيها فأخذ به، تلحف بالغطاء ثم أغمض عينيه، لم يجد لأشعة الشمس أثر، قال بصوت مرتفع: أنا أول من انتصر على الشمس .. اتمنى أن تحفظ عهدها حتى لا اضطر الى قتلها في المرة القادمة، سمعته زوجته .. ضحكت وقالت في نفسها: لذّة الانتصار عجيبة .. ولو كانت كاذبة!!

* كونك في ظلام .. هذا لا يعني أن الشمس ليست مشرقة !!  

هناك 6 تعليقات:

  1. رائعة
    بليغة
    غزيرة
    مضحكة
    مبكية

    بكل المقاييس فنانةٌ أنت
    ويعجبني فنك ..!

    ردحذف
  2. كلام كبيير !!!

    ردحذف
  3. فيها احساااااان :D

    ردحذف
  4. الكريم/ـة صاحب/ـة التعليق الأول ..
    أعجبني حضورك وانتقائك للكلمات
    متناقضة في ظاهرها .. متجانسة في عمقها ..
    انتشيت بوصفك " فنانة" ..
    ألا ليت شعري " ليـــتني " .. !
    شكراً لك :)

    ردحذف
  5. الكريم/ـة صاحب/ـة التعليق الثاني ..
    شكراً لك :)

    ردحذف
  6. احسان ..
    وجودك دائما مبهج :)

    ردحذف

عزيزي القارئ .. رأيك محط اهتمامنا وتقديرنا .. فأكرمنا به.