الجمعة، 22 أبريل 2011

" نقطـــة " .. تبدأ عامها الثاني :)

أعزائي الكرام قرّاء حرفي 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..    


بالأمس أكملت مدونتي " نقطــة " عامها الأول .. 
واليوم تبدأ أول أيامها في عامها الثاني ان شاء الله ..  

ماكانت نقطة لتكمل عامها الأول لولا فضل من الله تعالى وتشجيعكم ودعمكم لها 
فالحمد لله أولاً وأخيراً على كلمة صواب طُبعت على جبين " نقطة " 
ومنه العفو والمغفرة عن الخطأ والزلل 

ولكم أعزائي كل الشكر والعرفان بالجميل 
أشكر كل من شجعني على ابتداء التدوين  
أشكر كل من دعمني في رحلة التدوين سواء بالتعليق في المدونة 
أو المشاركة بردة فعل أو بالقراءة فقط أو حتى بالرسائل 

أعتذر إن لم يرقى حرفي لذاقتكم الرفيعة  
أو لم يرضي علوِّ فكركم 

تسعدني جداً آرائكم واقتراحاتكم ونقدكم البناء 
أحدهم سألني أن أكتب  عن تجربة التدوين بعد العام الأول
ابتداً من نشأة الفكرة مروراً بـ " كيف أكتب " وانتهاءً إلى النشر .. 
أحببت فضوله ولكنني خشيت أن أثقل عليكم  بتدوينة كهذه .. 
فرأيتُ أن أترك المجال لمن هو مهتم، ليسأل كيفما يشاء هنا أو عبر البريد 
وسأرد عليه ان شاء الله وربما سأنشر سؤاله وجوابي هنا .. 

العام الأول من التدوين كان بمثابة التجربة والإكتشاف الحقيقي لطريقتي في الكتابة وأي قيم تستأثر بفكري 
و أي نوع أحب - من المقالات والخواطر - أن أشارك به غيري ..  

نقطة في عامها الثاني ستكون أكثر تنظيماً وتخطيطاً مع الكثير من المفاجآت السارّة ان شاء الله
أتمنى أن تنال استحسانكم وأن تظلّ عن حسن ظنكم 

لكم مني كل الود والتقدير .. :)



الأربعاء، 13 أبريل 2011

الرجل الذي انتصر على الشمس




لم تتمكن جفنيه من حجب اشعة الشمس القادمة من النافذة والموجهة مباشرة إلى حدقتيه، قطع الأعرابي – غاضباً-  محاولة ابتداء قيلولة، وعزم على أن يلقن الشمس درساً لن تنساه، حمل بندقيته، سألته زوجته عن وجهته فاخبرها أنه خارج لقتل الشمس، وقف أمام الشمس مباشرة،  حدّق فيها بقوة رغم انزعاج عينيه من شعاع الشمس الساطع، رفع بندقيته وصوّبها نحو الشمس، ضغط على الزناد، اسرعت الرصاصة بالخروج نحو الشمس، حينها هطل ريّان خفيف، رخى بندقيته وعاد إلى حجرته الصغيرة، نظر إلى زوجته التي بادلته النظر ولكن بذهول، أخبرها أنه لم يقتل الشمس لأنها بكت ندماً وخوفاً على ازعاجها له بعد تهديها برصاصة طائشة، وسيمنحها فرصة لتكون صديقة، تمدد على فراشه، سألته زوجته أن يتغطى بغطاء سميك حتى لا يزعجه الناموس وليس لديه ما يكفي من الرصاص لقتلهم، اعجبه رأيها فأخذ به، تلحف بالغطاء ثم أغمض عينيه، لم يجد لأشعة الشمس أثر، قال بصوت مرتفع: أنا أول من انتصر على الشمس .. اتمنى أن تحفظ عهدها حتى لا اضطر الى قتلها في المرة القادمة، سمعته زوجته .. ضحكت وقالت في نفسها: لذّة الانتصار عجيبة .. ولو كانت كاذبة!!

* كونك في ظلام .. هذا لا يعني أن الشمس ليست مشرقة !!